• 3 كانون الثاني 2022
  • في إيتلية

 

 القدس - أخبار البلد - وتستمر شبكة " أخبار البلد" بتخصيص حيز للفنانين المقدسيين  من خلال زاوية في "اتيليه" فنان ، حيث يتحدث الفنان بنفسه عن نفسه مباشرة للقارئ المحلي والعالمي .

 وذلك ايمانا من ادارة شبكة " أخبار البلد"  بضرورة عرض حكاية اخرى من حكايات القدس ،  إنها حكاية الفنانات والفنانين الشباب وذوي الخبرة على حد سواء الذي  يعتبرون وبحق المنارة الثقافية والوجه الجميل للمدينة التي يعشقون ، رغم ما يعانون من التجاهل من قبل المؤسسات الرسمية  وغيرها والتي تستغل اسم الفن لأهداف بعيدة عن القدس والفن والثقافة.

 بطاقة التعارف هذه المرة هي لفنانة ترسم القدس بعشق

 

انا الفنانة سماح غازي ياسين

 

انا ‏‎فنانة تشكيلية ‏‎اعتمد في أعمال المدرسة الواقعية الإيماني بقدرتها على إيصال ما أريد ،‏‎ فهذا الأسلوب، الغالب على رسوماتي فهو يُحاكي قضيتنا وهويتنا الفلسطينية ،وأنا ‏‎كأي فنان مقدسي يتغنى بمعشوقته القدس فهي مُلهمتي في لوحاتي .

 كما انني افتخر اني ‏‎عضو في رابطة الفنانين التشكيليين في نادي القدس. 

‏‎في القدس أنتَ تَنّعم بحواسك تفاصيلها العريقة ، وتُبصر جمالها  ومعالمها  من أسواق وأزقة وحارات وهمسات الناس فيها حتى الحجر فيها تشعر به ، وتتذوق طعم حب هذا الوطن .

‏‎اعشق رسم القدس ، فهي حالة تأريخ ابداعية مدينة غنية بمعالمها الاثرية والتاريخية وشعبها المقاوم الصامد .‎ ‏‎في لوحاتي تجد الجمال المقدسي بكل حيثياته الصغيرة ،كما تجد الغضب ممزوجا بالتحديد متوجها بالصمود

‏‎اكتشفت موهبتي في سن مبكرة حين كنت طفلة صغيرة ، ‏‎وبتشجيع من معلمتي وعائلتي تفوقت وبرزت موهبتي  .وكان الفوز حليف بالمسابقات المدرسية . 

‏‎انقطعت عن الرسم بعد زواجي فترة طويلة ( ما لا يقل عن سبعة عشرة سنة ) ولكن لم اكن لانقطع عن التواصل مع الفن،  لأعود بشغف أكبر.

لتشكل تلك العودة  نقطة تحول ، ونقطة انتقال لمرحلة جديدة هي الانتقال من الهواية الى الاحتراف   ، فبدأت أنتقل من خامة إلى أخرى من الرصاص إلى الألوان الخشبية ، الاكريليك وغيرها من الالوان الى  أن وجدت إلهامي وبصمتي قبل ثلاث سنوات في الألوان الزيتية التي أبدعت بها .

‏‎لم ألتحق بأي دورة لتعليم الرسم بل كان مجهود شخصي  ولكني استعنت فيه بالبحث عبر شبكة الإنترنت فتعلمتُ أساليب وتقنيات الرسم بالألوان الزيتية والخامات والمواد المناسبة والمكملة لها . 

‏‎في عام 2018 ، أقمت أول معرض شخصي لي في جامعة بيرزيت أطلقت عليه " معرض حُلم"  بمساعدة مسؤول شؤون الطلبة في الجامعة وبتشجيع ودعم من زوجي وعائلتي 

‏‎ضّم هذا المعرض جميع لوحاتي وكان النجاح عنوانه بفضلٍ من الله 

‏‎ومن هنا كانت البداية .

‏‎بدأت بعدها بالمشاركة في العديد من المعارض المحلية بالقدس والضفة والداخل المحتل ، واجهت خلالها الكثير  من الصعاب لعدم وجود جهة رسمية تدعمني وبمجهود شخصي وبمساعدة مجموعة من الأصدقاء الفنانين قمنا بتشكيل مجموعة فنية لإقامة المعارض المحلية التي غَطت بقاع الوطن وكان لهذه المجموعه الدور الأكبر لإبراز اسمي بين الفنانين. 

‏‎التحقت فيما بعد للدراسة في كلية الريادة في القدس ( تخصص مرشد فني مؤهل كبير بالفنون التشكيلية ) ، وأنا حالياً بالمراحل النهائية لتقديم مشروع التخرج . 

‏‎خلال فترة دراستي اكتسبت العديد من المهارات الحرفية  اليدوية الجديدة مثل الخزف ، والتشكيل و النحت على الطين ، التشكيل بالكرتون و النحت على الجبس . وغيرها الكثير 

‏‎وفي بداية هذا العام 2021 قمت بالانضمام الى رابطة الفنانين التشكيليين في نادي القدس برئاسة الاستاذ طالب دويك ونُخبة من الفنانيين المقدسيين . 

شاركت معهم في العديد من المعارض  المحلية ، كان أبرزها معرض ( من القدس إلى الجليل )  الذي اقيم في كفر ياسيف بالجليل ،  ‎بالاضافة إلى المعرض الأخير بمناسبة تأسيس جامعة دار الكلمة للفنون  في بيت لحم  ، كما شاركت بالعديد  من المعارض على المستوى المحلي بما لا يقل عن 30 معرضا ، 

بالإضافة الى مشاركتي على المستوى الدولي بالعراق مع مؤسسة عشتار للثقافة والفنون 

‏‎وقريبا يتم التحضير لإقامة معرض في روسيا وأوكرانيا  ضمن مجموعة فنانيين تشكيليين مقدسيين / نادي القدس 

‏‎وفي نِهاية حديثي أطمح بِكُل جُهد أن أصل إلى العالمية 

‏‎وان تكون لوحاتي رسالة واضحة لخدمة قضيتنا الفلسطينية. ‏‎وأن تكون مرآه تعكس من خلال ريشتها وألوانها الثقافة وواقع الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص.

 

 هذه أنا الفنانة سماح غازي ياسين