• 9 نيسان 2014
  • نبض إيلياء
 ان شباب القدس بكل فئاته واطيافه مسكين مظلوم ، وكل واحد يبحث عن طريقه  لوحده بغيبا قيادة محلية، وغياب استراتيجية واحدة فكل المؤسسات في القدي تعمل لوحدها حتى لو كانت جميع نشاطات تلك المؤسسات مكرره وصورة طبق الاصل من النشاطات الاخرى ، مما خلق لدى الشباب حالة من قلة الابداع ، وانتشار ظاهرة سرقة الافكار وهذا ما تم على الاقل في نشاطين كبيرين  تم سرقتهم من بعض الشباب وتطبثقها على اساس انها افكارهم  ما علينا المهم ، ان  هذا الشباب بغض النظر عن سرقة الافكار وعن التشابة في النشاطات الا انه بصورة عامة شاب مظلوم ، وهذه المرة ظلمه ايضا الصديق الزميل راسم عبيدات عندما شن هجوما عنيفا على شباب القدس في مقالة له نشرها في اكثر من موقع محلي وخارجي نقتصف منها هذا الجزء :  "....وفي الوقت الذي نثمن ونقدر لشبابنا وصباينا هذه الأدوار في خدمة قضايا مجتمعهم وشعبهم،إلا ان هذا يجب ان لا يعمينا عن رؤية الصورة من الزاوية الأخرى،او رؤية النصف الممتلىء من الكأس فقط،فواضح بأن الاحتلال في إطار الحرب الشاملة التي يشنها على شعبنا في مدينة القدس،اول ما يستهدف في حربه الفئة الحية من المجتمع ألا وهي الشباب،فهو يرى بان تلك الفئة والشريحة هي التي تشكل عصب الحركة الوطنية ورأس حربتها في مجابهة والتصدي لخطواته وممارساته وإجراءاته القمعية في مدينة القدس بحق أهلنا فيها،ولذلك نجده يضع على رأس جدول اعماله،فصل هؤلاء الشباب عن جسم الحركة الوطنية وإخراجهم من دائرة الفعل الوطني،ولذلك يرسم خططه وبرامجه على هذا الأساس،فعلى سبيل المثال يرى بأن الطريقة الأنجح والأسلم لهتك وتدمير النسيج المجتمعي المقدسي،تتأتى من خلال القدرة على إحتلال وعي هؤلاء الشباب والسيطرة على ذاكرتهم المجتمعية،وإضعاف إنتمائهم وثقتهم وقناعاتهم بمشروعهم الوطني وعدالة قضيتهم،وهذا المشروع يجري العمل عليه بشكل جدي من خلال أسرلة المناهج التعليمية في المدينة المقدسة،وبما يشوه وعي وإنتماء حوالي اكثر من (80) ألف طالب مقدسي،وبالمقابل  يجري الزج بالطلبة المتسربين من المدارس والتي تصل نسبتهم في المظلة التعليمية التابعة لبلدية الإحتلال ودائرة معارفها في المرحلة الثانوية إلى 50 % في الأعمال السوداء في سوق العمل الإسرائيلي او دفعهم لدائرة إستغلالهم أو تجنيد قسم منهم في إطار خلق وإثارة الفتن والمشاكل الإجتماعية "الطوش" وغيرها من الآفات والأمراض الاجتماعية كتعاطي المخدرات أو  الإنغماس في الرذيلة واعمال البلطجة  والزعرنة والتسكع. والإحتلال هو يمارس هذا الدور من اجل عملية التخريب والتدمير الممنهج للمجتمع المقدسي وفي المقدمة منه الشباب،كهدف من الأهداف التي يسعى إليها،والتي لم تعد تقتصر على طريقة او اسلوب وحيد بعينه،بل نجد ان هناك مجموعة برامج ومشاريع يخطط لها لكي توصله للهدف،حيث نرى بان هناك ما يسمى بمشروع الخدمة"الوطنية"والذي يهدف من خلاله الى تجنيد الشباب المقدسي وجوهرهم الطلبة للعمل في مرافق واجهزة واعمال مدنية مرتبطة  مباشرة باجهزته الامنية والشرطية او التي لها علاقة بتفريغ الشباب المقدسي من أي محتوى وطني" قد يكون كلام صديقنا عبيدات في بعض الحقيقة ولكنه ليس كل الحقيقة، فما يجرى لشباب صحيح ان  اسرائيل معنية بتدمير الشباب المقدسي لانه امل المستقبل حتى لو كان شباب حشاشا ، فان حبه للقدس يبقى بعروقه وهذا ما كان واضحا في كل مرة يتعرض لها الاقصى الى تهديد فانك تجد هذا الشباب الذي يصفهم الصديق عبيدات بالزعران اول من يتواجد في الاقصى او على ابوابه ان المسؤول الاول عن تدهور حالة الشباب في القدس وعيشهم بفراغ هو نحن ، وليس الاحتلال فنحن وهنا يجب الاعتراف فشلنا بان نكون مثلا يحتذى به جيل الشباب جيل المستقبل ، فهم لم يروا من اباءهم الا التخاذل والجهل وفقدان البوصلة ،  كما انهم لم يرون مما يطلقون على انفسهم لقب القيادة المحلية في القدس الا الانتهازية  والشعارات الرنانة الفارغة من كل  جوهر، ولم يجدوا مما يطلقون على انفسهم القادة الا التنظير والتعالى عليهم بدل محاولة لفهم بعطف وحنيه الاب لابناءه..!  ومن هنا نقول ان الشباب المقدسي مظلوم مسكين ولا يجب ان نلومه على تسكعه في الشوارع طالما انه لا توجد لهم اماكن ترفيهية وتثقيفيه ونوادي ، حتى النوادي الموجودة حاليا تعانى من الشلالية والعشائرية ، ولهذا فانه لا مكان للشباب فيها.... وبدل ان نشتمهم ونشتم الذي ربوهم ( أي نشتم انفسنا لأننا المسئولين ) علينا ان  نحاول فهمهم ، وان نعمل معهم على ايجاد المناسب لهم ، فهذا الجيل لم يجد امامه الا غرب المدينة مخرجا ، بعد ان ضاقت عليه الارض بما رحبت وبعد ان رفض القبول به شقيقه حلف الجدار  وقبل ان ترجموا الشباب بالحجارة انظروا الى انفسكم وارجموها فنحن المسئولين ، ونقصد بكلمة نحن الكل المقدسي من اباءا وامهات ومن مؤسسات ومن شخصيات وتنظيمات  ومن كل من له علاقة بالشباب....هؤلاء هم المستقبل فلا تلعنون المستقبل لأنه  نتاج حاضركم ايها الاباء والقيادات وحاضركم هو ماضي اجدادكم ...!! فرأفت بالشباب وللحديث بقية