- 2 حزيران 2014
- نبض إيلياء
ما علينا
المهم ، ان كلام نبيل عمرو كان قاسيا ومفاجئ بالنسبة للبعض والذين يعرفون أنفسهم( من منطلق المثل القائل اللي على رأسه بطرحه بحسس عليها) فلقد قال عمرو الذي تحرر لسانه في الاوانه الاخيرة من قيود السلطة والوظيفة الحكومية " ان للقدس خصمان وصديق واحد ، اما الخصم الاول فهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدم ويدمر ويهود ويريد تاريخ القدس بكل قوته، اما الخصم الثاني للقدس فهو رام الله التي جذبت المؤسسات المقدسية من المدينة اليها، وهي شتت الخطاب وعددت المرجعيات، مما اضعف القدس بصورة كبيرة ، مضيفا انه عندما كان يمشي في شارع صلاح الدين، قبل قدوم السلطة الفلسطينية كانت تطل عليه لافتات الجمعيات والمؤسسات والنقابات، والآن لا نرى ولا لافته واحدة لجمعية او مؤسسة في المدينة، فجميعها فضل الانتقال الى رام الله حيث المال والقرار والسلطة والعلاقات ،وهكذا نجحت رام الله بالعبث بالقدس،
وبخصوص الصديق الوحيد للقدس فهو سكانها ، والذين بوجودهم يحفظون للفلسطينيين والعرب الحق بالمدينة ، وأضاف نبيل عمرو نحن لا نريد من المقدسيين حمل السلاح يكفى ان يبقوا ويعملون وينامون في المدينة ، هذا بحد ذاته جهاد ما بعده جهاد
وأطلق شعار نعتقد انه لم يجافي الحقيقة، وهو حرروا القدس من رام الله ، داعيا الى رفع السلطة الفلسطينية يدها عن الاعلام بالقدس ، فما تحتاجه المدينة هو أعلام غير رسمي ، ونحن نضيف انها لا تحتاج الى الصحفيين المنافقين والناطقين باسم فصائل او شخصيات او جماعات ذات مصالح ضيقة
ان القدس ليست بحاجة الى عبث المؤسسات الرسمية فيها ، والتي لا تنجح الا بتصنيف البشر وبإغلاق المؤسسات الناجحة وهنا اذكر ما حدث مع صديق معروف في الوسط الفني والثقافي عندما تفاجئ بالمسئوولة في وزارة الثقافة الفلسطينية، تقول له انه غير معروف بالنسبة لها، وأنها بحثت عنه في غوغل ولم تجد سوى بعض الصور له ، رغم ان وزارة الثقافة نفسها سرقت من هذه الشخصية عملا فنيا كبير واعتبرته شعارا لنشاط ثقافي في احدى القرى ( سوف نخصص حيزا اكبر للحديث عن ذلك في المرقع لاحقا)
ارحموا القدس أيها الانتهازيون ، وتوقفوا عن استخدام اسمها في مؤتمراتكم وندواتكم واجتماعاتكم فأنتم لا تمثلون القدس ولن تمثلوها في يوم من الأيام ، فرفع شارة النصر من قبل شخصية ما في تظاهرة مخصصة للإعلام فقط لن تجعل من هذه الشخصية ناطقة باسم القدس
فالقدس بحاجة الى من يحبها، والى من يعيش وسط أهلها ، والى من يملك التاريخ والثقافة والإرث فيها، فهذه المدينة لا مثيل لها وبالتالي من يريد ان يكون منها عليه ان يكون لا مثيل له
وللحديث بقية