- 30 حزيران 2025
- نبض إيلياء
"بصراحة انا لا ارغب بالحديث معكم لانك تكتب عنا في موقعكم "اخبار البلد"بطريقة سلبية " هذه الكلمات الصريحة للغاية لدرجة انها صدمتني عندما سمعتها، فجاء ردي للشخص على الطرف الآخر وهو شخصية رفيعة المستوى في إحدى المؤسسات المقدسية:
-هل ما نكتبه عن مؤسستكم هو انتقاد شخصي؟ اما انه انتقاد له علاقة بعملكم في القدس؟
هل انتقادنا كان لاهداف شخصية سعيا وراء كسب معنوي او مادي ؟
والسؤال الاهم طالما اننا نكتب عنكم بصورة "سلبية" وفق رايكم:
لماذا لا تردون على هذا الانتقاد وتفندوا الوقائع بالحقائق ؟
فكان رد هذه الشخصية : انا اعرف ان لديكم قلما لاذعا حادا لا يرغب الكثيرون الاقتراب منك، وانت تكتب من زاويتك و نظرتك للأشياء ؟
وانهت تلك الشخصية التي من المفروض أن تكون مثالا قياديا يحتذى بها الحوار بنفس الصراحة والمكاشفة الجرئية التي تحسد عليها :
اذا رغبت ان تكتب عنا بصورة ايجابية فنحن على استعداد للرد على اسئلتك ؟
فجاء الجواب :
نحن لم نتعود على كيل المديح الكذاب ولا المجاملة بكل ما يخص القدس ، فإن كان هدفكم خدمة القدس فنحن اول الشاكرين الناشرين المعززين لهذا العمل ، ولكن ان كان هدفكم فقط الدعاية الشخصية على حساب القدس وأهلها، وتحقيق أهداف شخصية من وراء ذلك بالتأكيد لن نكون من المادحين المهللين .
لم ارغب بالقول لهذه الشخصية أن هذا دليل على أن المؤسسات تسعى دائما للتهرب من المسؤولية لعدم قدرتها على تبرير تقصيرها تجاه القدس مع المساهمة في المحافظة على الوجود المقدسي في المدينة .
وكما قال احدهم فان المؤسسات في المدينة تخشى الشفافية والمساءلة والانفتاح على الإعلام والمجتمع لأنها تعاني من مشكلة حقيقية داخلية وخارجية، انعكس تقصيرا تجاه المدينة.
ما علينا
المهم ، أن هذا الوضع يتطلب دورا أكبر للصحافة المهنية في المدينة دورا المراقب المتابع الذي لا يخشى لومة لائم، ولا يخشى إلا مخافة الله .
ونحن في " أخبار البلد" التي تأسست من أجل القدس قبل سنوات طويلة نعتبر أنفسنا مؤتمنين على القدس، نبض المدينة واهلها، بالتأكيد فإن أبوابنا مفتوحة على مصرعيها لكل المؤسسات التي ترغب بالتعليق على كل من ينشر حولها وعنها، وعلاقتها بالمدينة بدل التجاهل والاكتفاء بـ الغمز واللمز والثرثرة
فالقدس تستحق منا جميعا ان نعمل من أجلها للحفاظ على هويتها ودعم صمود أهلها الذين يعانون الأمرين كل يوم ، حتى ان الدنيا ضاقت عليهم بما رحبت .
وللحديث بقية ..
خليل احمد العسلي