• 20 تشرين الثاني 2022
  • من اسطنبول

 

 اسطنبول -أخبار البلد - كتب احمد هيمت: 

 شارك عدد من اعضاء الهيئة للمنظمة الدولية للحوار التركي العربي  في  عدة ندوات في قمة البوسفور الثالثة عشر ومن هذه الندوات ندوة خصصت للحديث عن الحوار العربي التركي حيث قام الاستاذ ارشد هورموزلو رئيس المنظمة الدولية للحوار التركي العربي بادارة الندوة التي شارك بها  كل من الاستاذ ابراهيم الزبيدي  والدكتور محمد النهاري  السفير المتقاعد  محمد الفاتح الناصري 

 وقال ابراهيم الزبيدي  " انه من  الاهمية بمكان ان يستمر الحوار البناء بين العرب وتركيا لما فيه مصلحة لجميع الاطراف وخاصة التقارب بين الشعوب في المنطقة . 

  ومن ثم تحدث  الكاتب العماني  محمد النهاري عضو المنظمة الدولية للحوار التركي العربي  " ان هذه المنظمة وجدت لتبقي  والتي هي من منكم واليكم ، ولولا كان هناك اصرار من قبل القائمين على المنظمة لما كان هذا التوجه  فرسالة هذه المنظمة هي الحوار بين هذه الشعوب  التي تعبت الفرقة والشقاق، ولهذا فانه من الواجب علينا العمل على احياء الحوار وان نكثر من الزيارات المتبادلة  وخاصة الى تركيا ارض محمد الفاتح ، واعتبر بنفسي ان هذه المنظمة هي اكبر هدية للاجيال القادمة  التي تستطيع ان تتبني مبادئها ، نحن في هذه المنظمة ندافع عما عملنا عليه وهو الحوار والتواصل و اللقاء ، وكل ما يوصلنا الى السلام  للجميع 

اتمنى ان نرى خبراءنا وقادتنا والشرائح المثقفة ان تنضم الى هذه المنظمة لتكون يدا واحدة وصوتا واحدا  وان لا  نترك للغرباء ان يغيروا مبادئنا  وان يعطونا زكاتهم الثقافية  فنحن لا نحتاج اليهم.

 من ناحيته علق الاستاذ ارشد هورموزلو  رئيس المنظمة الدولية للحوار التركي العربي  والذي ادار الندوة  : التحية لصديقي محمد النهاري الذي ادى بنا الى مسالك  الحوار الهادف والى مبادئنا  الاصلية التي جبلنا عليها  من اجل التقريب بين الشعوب  وخاصة بين الشعب العربي والشعب التركي وتركيزه على قضايا الحوار  والقضايا الثقافية التي يجب ان نستمد منها القوة و يذكرني هذا  بما حصل في سلطنة عمان العزيزة وكما تعلمون ان جلالة السلطان هيثم بن طارق كان وزيرا للثقافة قبل ان يتولى هذا المنصب، وهناك عزيمة صادقة  من الاخوة في هذا المجال  فالشكر  موصول الى اخرتنا في عمان الحبيبة . 

 اضاف ارشد كما ذكر الاخ النهاري فانه في المنظمة الدولية للحوار مجموعة  من النشطاء الصحفيين والاكاديمين والطلاب  والسياسين بدون التدخل في ايدولوجية  اي شخص، فنحن دعونا دائما الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية  للدول ولا التدخل في اي نزاع عربي عربي او نزاع تركي تركي  او حتى نزاع عربي تركي ، قد تكون هناك سحب صيف بين الحكومات ولكننا نحن الشعوب نرمي الى التقارب مع بعض  وتوصيل المحبة والود بدل ارهاصات الماضي  من الحقد ومن التشكيك والتشكك .

 لقد ذكر الاخ النهاري ايضا  ان هذا البلد هو بلد محمد الفاتح  ويسرنا  ايضا ان يكون معنا محمد الفاتح  هذه المرة محمد الفاتح الناصري السفير وممثل الجامعة العربية لمدة سبع سنوات  في انقرة  وقد كان وبحق وانا اشهد على ذلك انه كان  همزة الوصل في التقريب بين تركيا  والدول العربية  وفي التقريب بين مفاهيم الشعوب العربية وتركيا  وهذا ليس بغريب عليه  وله دراسات بهذا الموضوع  فلعله يفيدنا اكثر بما راه وينصحنا . 

 في كلمته سرد السفير المتقاعد محمد الفاتح الناصري  تفاصيل الحوار التركي العربي والذي شهده في فترة خدمته في تركيا مضيفا :"  شكرا على هذا التقديم  واود ان اشيد في البداية بالجهد الكبير الذي قام به ارشد هورموزلو سواء في منصبه الرسمي سابقا ولاحقا، فالحوار يجب ان يستمر وان يبقي وبدون هذا الحوار وهذا التعاون  لن نصل الى شي ، هذا ما اثبتته الايام .

 انا من موقعي  كاول رئيس بعثه للجامعة العربية لمدة سبع سنوات  من ٢٠١٠ الى ٢٠١٧ عاصرت الوقت الذي  كان فيه الكل متوجها نحو الاخر من اجل التعاون  في شتى المجالات  الى ان جاء وقت تازمت فيه العلاقات بين الدول الى حد  انه كان هناك منتدى للتعاون التركي العربي وهو حكومي تم تجميده ،

 مضيفا ان الحوار لا بد  ان يستمر وان يكون الحوار موجها للمجتمع ولتركيا والعالم العربي وان يكون مركز فكر ودراسات للاتجاهات فلا احد يمنعنا من ان نتصور انواع من التعاون في شتى المجالات وان نساعد اصحاب البحث من ان يتعاونوا معنا  واتمنى لهذا الملتقى  ان ينجح .