• 21 آيار 2024
  • من اسطنبول

 

 اسطنبول - أخبار البلد -  أكد الكاتب والصحفي المعروف " ابراهيم  الزبيدي" على اهمية ما يقوم به المنتدى الدولي للحوار التركي العربي في التقارب بين الشعوب العربية والتركية وأن هذه الخطوة هي الوحيدة الكفيلة بإحداث التغيير المطلوب  في سياسة الحكومات بالمنطقة.

 وجاء هذا  في برنامجه الأسبوعي الذي يحمل اسم " مواقف ومواقف " والذي يبث في قناة "التغيير" العراقية حيث خصص الكاتب المعروف ابراهيم الزبيدي حيزا واسعا في برنامجه  للحديث عن الحوار وعن رائد هذا الحوار ارشد هورموزلو  قائلا :

 " ان عوامل التقارب الثقافي والاقتصادي الشعبي هو الذي انتج الحكومات العاقلة التي سعت إلى تحويل هذا التقارب  بين شعوبها الى قرارات وانظمة  وقوانين في حالة الخلل الحالي الذي تتميز فيه العلاقات العراقية مع الجارتين تركيا وإيران تتضاعف الحاجة إلى الأطر الكفيلة بتقوية الجسور الثقافية والاقتصادية بين الشعوب وتعميق التفاهم بينها من أجل  إجبار الحكومات  على احترام المزاج الشعبي العام واعتماد سياسات عقلانية  متوازنة  تمنع الصدام والاعتداء والحروب  والاستغلال وترسي قواعد الجيرة الحسنة التي تحقق السلام والرخاء للمواطينين 

 واهم من تنبه لهذه النظرية الانسانية  التقدمية هو المفكر والأديب والسياسي  التركي العراقي  الاستاذ ارشد الهرمزي ، فلقد أقام في العراق ودرس الحقوق  في جامعة بغداد وعمل مذيعا باللغة التركية في الاذاعة العراقية  ثم انتقل الى  بلده الأول تركيا باعتبار ان أصول عائلته تعود إلى قونية التركية ليتم اختياره لمنصب كبير المستشارين  لرئيس  الجمهورية السابق الأستاذ عبد الله غل.

 وأكمل الزبيدي حديثه: 

 وفي تقديري أن دراسته وإقامته ، وعمله معنا في اذاعة العراق منحته وعيا واضحا نفسيا وثقافيا وإنسانيا نقيا معافا من العصبية القومية متوازنا وعادلا في علاقته باشقائه العراقيين والعرب على حد سواء .

 أنه مؤمن إلى حد اليقين  بأن إيقاظ الوعي السلمي الإنساني بين شعوب المنطقة وحده الكفيل بمنع الحكومات وتغليب النوازع والأطماع السياسية  العابرة على الثوابت الاخوية والانسانية بين هذه الشعوب .

 فلقد بادر مع بعض رفاقه الى تأسيس ملتقى الحوار العربي التركي  وكنت أحد  المدعوين إلى مؤتمره الذي عقد في اسطنبول في كانون الأول في عام ٢٠٢٢  حيث جرى  تفعيل الجمعية العامة برئاسة الأمير الحسن بن طلال  من اجل ترسيخ مبدأ الحوار البناء بين  الثقافة التركية وثقافات المجتمعات العربية  لترسيخ السلام  والتفاهم بين العرب والأتراك واعتبار الحوار أساسا بين الشعوب .

 وقد شدد أعضاء الهيئة التأسيسية عن أنهم لا يعبرون عن وجهات نظر رسمية او حكومية بل يؤمنون أن التفاهم الحضاري بين الشعوب والشرائح الاجتماعية لن يترك للحكومات والمؤسسات الرسمية وحدها صياغة علاقات شعوبها  ببعضها .

 وهذا ما يؤكد صواب نظرية زميلنا الدكتور ارشد الهرمزي  القائمة على أن تنمية الوعي السلمي وتجميع وتجديد وتعميق الحوار الثقافي والاجتماعي بين الشعب العربي والتركي هو السبيل الوحيد  لتحقيق السلام الدائم بين اخوة المبدأ والجيرة والحضارة  والدين.