• 17 شباط 2025
  • من اسطنبول

 

 اسطنبول - أخبار البلد - كتب أحمد هيمت 

 يمتاز فصل الشتاء في إسطنبول تلك المدينة العابس المبتسمة في ان واحد ، اضافة الى بردها القارص وشمسها الخادعة، وجوها المتقلب، بانواع الحلوى والمشروبات الخاصة به وفق طقوس معينة انتقلت  عبر الأجيال لتصل الينا، مثل حلوى القرع الأصفر ـ قباق طاتلسه) ، و مشروب البوزا .

لنبدأ بالمشروب الاشهر على الاطلاق ولا ينافسه مشروب اخر في اسطنبول انه شراب البوزا ذو الطعم المميز  هذا المشروب يعتبر من أهم المشروبات التركية التقليدية، فهو يحتوي على قيمة غذائية عالية، ويعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر ميلادي  ورغم أنه  يباع صيفاً وشتاءً، وفي كل مكان، إلا أنه  يفضل شربه في الشتاء لأنه يعطي الجسم طاقة عالية فيشعر بالدفء ويقاوم  أمراض الشتاء ويزيد من مناعة الجسم .

يتكون مشروب البوزا التركية من الذرة والدخن والأرز والقمح والبرغل، ولا يستعمل الشعير في عملية الصنع.  وقد يوضع عليه بعض الحمص المحمص (القضامة الصفراء) بالكؤوس فتغدو وجبة غذائية كاملة فيها من النشويات والسكريات والبروتين النباتي.

 وسعيا وراء الأصل كما يقال توجهنا من  الى المحل الاول والذي ادخل هذا المشروب الى الثقافة العثمانية والتركية لاحقا الا وهو محل وفا بوزاجيسي " في حي الفاتح التاريخي

ان محل وفا بوزاجيسِي” أي “بوزا وفا” وهو الأقدم ربما بتركيا لصناعة  البوزا والمستمر منذ افتتاحه عام 1876 حتى اليوم، حيث أخذ المحل اسمه من حي وفا الشهير بمنطقة الفاتح باسطنبول، إذ يعود تسمية الحي “وفا” إلى المتصوّف “وفا أفندي” الذي أتى بالقرن الخامس عشر، من مدينة قونية، مدينة مولانا جلال الدين الرومي، وأصبح من علماء السلطان محمد الفاتح ومن بعده بيَازيد الثاني.

وهذا المحل مازال مستمرا في تقديم  هذا الشراب التقليدي ، وهو يفتخر أن كبار الشخصيات التركية قامت بزيارته والتقطت صورا عنده مثل مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ومازال صاحب المحل  يحتفظ بها حتى اليوم.

 وهنا تضطر إلى ان تشق طريقك بين العشرات من الزبائن الذين تجمعوا في صالة المحل  بانتظار كأس من هذا المشروب، وبسبب الازدحام فان  قسما من الشارع تحول ليكون ساحة  لعشاق هذا المشروب .

حلوى القرع الأصفر كاباك قباق طَاتْلِسَة

حلوى اليقطين هي واحدة من الحلويات التي لا غنى عنها للمطبخ التركي ويتم تناولها بشكل متكرر خاصة في أشهر الشتاء. إن أصل وتاريخ هذه الحلوى اللذيذة مثير للاهتمام من منظور زراعي وثقافي.

هناك. يتم إنتاج هذه الأصناف في مناطق مختلفة وتستخدم في وصفات مختلفة. تحتل الكوسة مكانة مهمة في الزراعة لأنها ذات قيمة غذائية عالية ويسهل نموها.

يعود أصل حلوى اليقطين إلى مصر القديمة. استخدم المصريون القرع للأغراض الغذائية والطبية. في العصر الروماني القديم، تم استخدام اليقطين أيضًا في أطباق مختلفة والحلويات. في المطبخ التركي، انتشرت حلوى اليقطين على نطاق واسع خلال الإمبراطورية العثمانية. في مطبخ القصر العثماني، برزت حلوى اليقطين كحلوى محضرة عن طريق غليها بالسكر.

حلوى اليقطين أكثر من مجرد حلوى ؛ لقد أصبح رمزا ثقافيا. في العديد من مناطق تركيا، وخاصة في منطقتي بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، يتم تقديم حلوى اليقطين في المناسبات الخاصة والعطلات. في الوصفات التقليدية، عادة ما يتم إثراءه.

اليوم، حلوى اليقطين مصنوعة من بالوسائل الحديثة بالإضافة إلى الوصفات التقليدية. وجدت أنماط العرض المختلفة وحلويات اليقطين الغنية لها مكانًا في عالم فن الطهي. فعلى سبيل المثال ؛

حلوى اليقطين تقدم مع الآيس كريم  ، حلوى اليقطين مغطاة بصلصة الشوكولاتة ،وصفات حلوى اليقطين الخالية من الغلوتين

يساهم هذا التنوع في حقيقة أن حلوى اليقطين تعتبر حلوى عالمية