• 9 نيسان 2022
  • حارات مقدسية

 

 

بقلم: الباحث الشيخ مازن اهرام 

 

المدرسة الأشرفية أو قل المدرسة (السلطانية) تعتبر من أجمل وأهم المدارس في المسجد الأقصى، وصفها مجير الدين الحنبلي بأدق التفاصيل في "الأنس الجليل"(1) حيث اعتبرها الجوهرة الثالثة في المسجد الأقصى

والجواهر الثلاث:

 قبة  الصخرة المشرفة  والجامع القبلي جوهرتان ، و المدرسة الأشرفية  الجوهرة الثالثة.

يذكر مجير الدين أن السلطان جعل عدد الصوفية فيها ستين شخصا لكل واحد منهم مخصص شهري قدره 45 درهماً وعين لها أرباب وظائف وأمر بدفع راتب شهري للشيخ مقداره 500 درهم. وحسب وثيقة محفوظة في وزارة الأوقاف بالقاهرة وقف قايتباي على مدرسته الأراضي والأملاك الوفيرة، من ضمنها أراض لـ 28 قرية منتشرة في مناطق كل من غزة والرملة والقدس والخليل؛ وفي غزة اشتملت على خان وحمام ومعصرتين وطاحون وفرن وإسطبل وحوانيت ودور.

الموقع:تقع المدرسة بين باب السكينة جنوبًا(2) والأروقة الواقعة تحت المدرسة العثمانية(3) شمالًا، مساحتها تتجاوز الرواق شرقًا داخلة في ساحات المسجد الأقصى، على عكس المدارس الأخرى الموجودة على حدود الأروقة.

ووصفها السائح التركي أوليا جلبي حوالي سنة1080/1669-1670 قائلا: «المدرسة السلطانية هي أحسن مدارس بيت المقدس

كما زارها السائح الألماني فابري عام 885/1480م فجاء وصفه لها مشابها لوصف صاحب “الأنس الجليل)

المسجد الأقصى المبارك  يضم نحو 15 مدرسة في جنباته بُني أغلبها في العهدين الأيوبي والمملوكي وأنشئ بعضها حديثا وإن كان معظمها قد تحول سكنا لعائلات مقدسية في الوقت الحالي  

المدرسة جميلة البناء، حيث اشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض)، وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية. ومن ميزات بنائها أن أكثر أحجارها من الرخام ذي الحجم الكبير. وأنها مكونة من طبقتين ومئذنة ومصلى. وهي ذات مدخل مصنوع من الأحجار الملونة والمنقوشة

قال النابلسي في وصف المدرسة الأشرفية(4) تقع داخل المسجد الأقصى، وهي إلى الغرب من ساحة الحرم، وإلى الشمال من باب السلسلة، تمتد من باب السكينة أو باب السلام من القبلة حتى المدرسة العثمانية من الشمال.

 من أسمائها: "السلطانية"، بناها في الأصل الأمير حسن الظاهري باسم الملك الظاهر خوشقدم العام 875هـ - 1470م(5)، وكانت تدعى آنذاك بـالسلطانية،   ولما توفي الملك الظاهر ولم يكن بناؤها قد تم، رجا (أي الأمير حسن) الملك الأشرف قايتباي أن يتقبلها فقبلها منه، ونسبت إليه فسماها "الأشرفية"، ورتب لها مشايخ وفقهاء ومدرسين للتعاليم الصوفية. ولما زار قايتباي القدس في سنة 880هـ 1475م،(6) ورأى المدرسة لم تعجبه وأمر بهدمها، وأرسل العام 884هـ - 1479م خاصكياً فهدمها، وأعاد بناءها مضيفا إليها بعض العمائر. وتولى عمارتها القاضي فخر الدين بن نسيبة الخزرجي،(7) فجاءت آية في الإبداع، ووصفت بأنها:

 "الجوهرة الثالثة في منطقة الحرم بعد قبة الصخرة وقبة الأقصى. كانت مؤلفة من طبقتين، واحدة علوية وأخرى سفلية، ولعلها آخر المدارس الإسلامية الفخمة التي أنشئت من هذا الطراز في بيت المقدس، هدم القسم الأكبر منها مع تقادم العهد، ولم يبق منها إلا بعض الجدران، ومدخلها الجميل الذي يدخل منه المؤذن ليؤذن من على المئذنة الواقعة في زاويتها الجنوبية الشرقية.(8)

 وعند مدخلها مدفن، فيه قبر "الشيخ محمد اليماني". وبجانبه من الشمال غرفة كبيرة، كانت جامعاً، وأصبحت فيما بعد مخزناً للشمع والزيت والحصر وأدوات المسجد الأخرى

ويوجد على الجدار الباقي من جدرانها الكلمات الآتية منقوشة بالنسخ المملوكي بأحرف كبيرة:

 "أمر بإنشاء هذه المدرسة الشريفة مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره بتاريخ مستهل شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثمان مائة. وذلك في أيام المعز الأشرف الناصري سيدي محمد الخازندار ناظر الحرمين الشريفين عظم الله شأنه".

 وعلى جانب آخر من نفس الجدار نقشت الكلمات التالية:

 "أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة الإمام الأعظم والملك المكرم السلطان الملك الأشرف أبو النصر قيتباي عز نصره فكان الفراغ من ذلك في شهر رجب سنة 887هـ".

الشيخ عبد الغني النابلسي سنة 1101هـ/1690م(9) 

وقال النابلسي معلقاً على زيارته للمدرسة: ثم سرنا إلى أن وصلنا إلى المدرسة السلطانية، وصعد معنا الناس حتى غصّت بهم هاتيك الأماكن المرتفعة العلية. وحين أقبلنا على المدرسة المذكورة، رأينا باباً مرتفعاً عظيماً مصنوعاً من الأحجار المنحوتة الملونة المحفورة، وعليه رواق المدرسة مبنيّ بالأعمدة الرخام والأحجار الكبار العظام، والعقد المبني العالي، وكمال الرونق والبهجة كالكوكب المتلألئ، حتى صعدنا نحو خمسين درجة من الدرجات الكبار المبنية بالمنحوت من الأحجار، وهو درج ملفوف مشترك مع دار المنارة، وفي أثناء الدرج شبابيك كبار من النحاس، مطلات على الحرم، ينظر الصاعد فيها إلى الناس. ثم دخلنا من فوق ذلك الدرج إلى عمارة وذلك على مقدار النصف من درج المنارة، فعبرنا إلى مكان واسع الفضاء، مزخرف الجوانب بالأحجار المنحوتة، إذا طلعت عليه الشمس أضاء، يطل عليه أربع شبابيك من شبابيك المدرسة، معقودة من النحاس الأصفر يروق في ذلك المنظر. ثم عبرنا من باب آخر مصنوع من الأحجار المنحوتة والزخارف والكتابات التي تظل العيون فيها مبهوتة، فوجدنا ممشىً صغيراً مبلطاً بالرخام والدقيق الملوّن من الأحجار العظام. وهناك جهتان مشتملتان على بابين، أحدهما على اليمين والآخر على الشمال، فالذي على الشمال يُتوصّل منه إلى مطبخ وبيت طهارة، وما يُحتاج إليه من الأحوال، فأخذنا من ذلك جهة اليمين، فوجدنا باباً بمصراعين لطيفين، فدخلنا منه إلى ميدان من ألطف الميادين مفروش جميعه بالسماقي الملوّن على الألوان، والرخام الأبيض والدقيق من الحجارة التي تزين المكان، مسقوف بالسقوف العجمية المدهونة التي تحيّر الأذهان، فإذا هي قاعة متقنة البنيان، محكمة الأركان، تشتمل على أربعة إيوانات

وهي مسقوفة بالسقوف العجمية التي هي بأنواع الدهان والأطلية مزخرفات، وجميع جدرانها من داخلها معمولة بالرخام والحجر السماقي الخام، وأنواع الفصوص والأحجار الدقاق، فأرضها تحاكي حيطانها في زيادة البهجة والإشراق، وأرضية الإيوانات الأربع مفروشة أيضاً بالسماقي والرخام، وأنواع الأحجار الملونة والفصوص المكونّة. فإيوانان منها كبيران واسعان متقابلان، أحدهما أكبر من الآخر وأوسع، وهو القبلي وفيه المحراب العظيم البنيان المتقن غاية الإتقان. وإيوانان صغيران متقابلان، أحدهما أصغر من الآخر، فالصغير منهما له شبّاكان مطلان على الساحة العلوية، التي ذكرناها آنفاً، والإيوان الآخر الذي يقابله، منفتح الصدر لمّاع، فيه عامودان من الرخام الأبيض، وله شعيرة مبنية من الأحجار الملوّنة في ارتفاع ذراع. وذلك مطل على الحرم الشريف، وصحن الصخرة العالي المنيف، وارتفاع سقوف الإيوانات والمدرسة يسامت تلك المنارة، وكل ذلك معمّر أكمل العمارة. وفي الإيوان القبلي من الشرق ثلاثة شبابيك كبار، معقودة من النحاس الأصفر نزهة للأبصار، مطلات على الحرم وصحن الصخرة. وفي جهته القبلية أربع شبابيك كبار أيضاً كذلك، واحد منها يطل على الحرم الشريف من جهة القبلة، والثلاثة مطلة على دهليز المدرسة وتلك الظلّة، وشبَّاكان من الجهة الغربية على تلك الساحة المذكورة السماوية، وفي الإيوان الشمالي شباكان كبيران من الجهة الشرقية، مطلان على الحرم وهاتيك المسالك، ومن جهة الغرب شباكان أيضاً مطلان على بيت لطيف لصيق المطبخ المذكور فيما تقدم

وعلى الجملة والتفصيل، فهي مدرسة عظيمة ذات قدر جليل، وهي من بناء السلطان الملك الأشرف قايتباى الشركسي. وقد ذكر الشيخ محمد بن الشيخ يوسف الباعوني في التاريخ المنظوم، الذي ذيلنا عليه بذكر الدولة العثمانية وجرينا على أسلوبه المعلوم عند ترجمة السلطان الأشرف قايتباي وذكر ماله من الخيرات والعماير، فقال: وعمّر السلطان أيضاً مدرسة في المسجد الأقصى، غدت مؤسسة في غاية الإتقان والإحكام، بزخرف الطرز وبالرخام

وأنشدفيها شعراً قصيدة جاء فيها

نقـــابل فوقها طوراً بطور وسلطانيةٍ في القدسِ كنـا 

نبيتُ برفرفٍ عالٍ شريفٍ        ونصبحُ في ذرى أعلى القصور

وتلك أجلُّ مدرسةٍ تسامت       بأنواع المحاســن في الظهور

بها الحرم المقدس قد تجلى      لســــاكنها بأنواع الحضور

         تـــــلوح رفيعة شبهُ البدور وقبة صخرة لله منـــها

قبابٍ ثَمَّ قد حُفَّت بســــور وتبدو قبة الأقصى وباقي           

وأسفل ذاك حوض الماء يجري    وسبع الصدر ضحاك الثغـور 

مــراشف ثغر ربات الخدور      وجانبه أنابيب تحــــاكي

بــــجنات النعيم وبالنهور   سكنا مدة فيـــــها كأنا

وما رأت العيون لها نظيراً       وليس ترى على مر الدهور 

الوصف العام:

تتكون المدرسة من طابقين الطابق السفلي يقابل ثلاث قناطر من الرواق في قبلته محرابٌ طويل جميل كان مصلىً للحنابلة. وتوجد فيه عدة أضرحة أحدها لمفتي الشافعية ومتولي الحرمين الشيخ محمد الخليلي (10) مدخل المدرسة الأشرفية (دار المخطوطات التابعة لمكتبة المسجد الأقصى المبارك حاليا)( ه/1147هجري/1734م) 

 (11) ويشغل هذا الطابق اليوم قسم المخطوطات التابع للأوقاف الإسلامية. والطابق العلوي وهو الأجمل بحجارته الملونة ونقوشه وزخارفه المتعددة، فقد كان يتكون (حسب وصف مجير الدين) (بعد عام 1105هجري/1689م)من أربعة أواوين متقابلة القبلي منها هو الأكبر بصدره محراب، 

وقد تهدم سقف الطابق الثاني  ولم يبقَ سوى بعض الجدران المزخرفة التي تشير إلى جمال بناء المدرسة. وما زال المدخل الجميل المغطى بعقد شعاعي، والمتوصلُ منه إلى الطابق الثاني وإلى مئذنة السلسلة، يدل على عظمة مدرسةٍ اندثرت  و استغرق بناؤها اثني عشر عامًا

المراجع:

1) مجير الدين الحنبلي المفصل في تاريخ القدس، عارف العارف , ص 400

2)باب السكينة هو باب مغلق منخفض ضخم طوله 11م وعرضه 5.5م، ويطل المدخل الخارجي للباب (البئر حاليًا) على النفق الغربي، ويقع أسفل باب المطهرة أي غرب قبة الصخرة. سمي بباب المغارة نسبة إلى بيت الباب المظلم، وباب السكينة كما ذكره ناصر خسرو (483ه- 1047م). أغلق في الفترة الصليبية وحول قبوه إلى بئر ثم عرف بعد ذلك باسم بئر قايتباي، وكان قد اخترق الصهاينة عام 1981م النفق الغربي الذي يطل عليه المدخل الخارجي للباب (البئر حاليًّا) بعد سحب مياه قايتباي متجهين نحو قبة الصخرة، حيث ادعت وزارة الأديان الصهيونية اكتشاف نفق تجاه الصخرة، وأُعلن البئر ككنيس، مما دفع الهيئة الإسلامية العليا إلى إعلان الإضراب العام ثم نزل مهندسو الأوقاف ومعهم العمال إلى البئر وسُدَّت الفتحة وملئ البئر بالماء من جديد بعد صدام مع القوات الصهيونية التي جرحت واعتقلت عددًا من عمال الوقف.

3) وقفت المدرسة العثمانية أصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية، في سنة 840هـ، في عهد الأشرف برسباي. ووقفت عليها أوقافاً في هذه البلاد، وفي بلاد الروم، كما يبدو في نقش كتابي على بابها. ونسبت المدرسة إليها. كانت هذه المدرسة ذات مكانة علمية كبيرة في القدس. وقامت بدورها في هذا المجال. وتولى مشيختها والتدريس فيها عدد من كبار العلماء واستمرت تقوم بدورها حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي 
وتتكون هذه المدرسة من طابقين من البناء، ويستند جزء منها على الرواق الغربي للحرم الشريف، في الجزء الواقع بين باب المطهرة، والمدرسة الأشرفية. ويتم الوصول إليهما عبر مدخل مملوكي جميل يتكون من الحجارة البيضاء والحمراء، وعلوه طابقان من البناء. ويوجد شريط كتابي فوق فتحة المدخل ويبين اسم بانيها، وتاريخ البناء. ويؤدي المدخل إلى دركاه ذات سقف قبو مروحي. وتوجد غرفة تقع إلى يسار الداخل، وتضم ضريح السيدة أصفهان شاه. ثم يؤدي الدركاه إلى ممر واسع، غطي جزء منه، وبقي الجزء الآخر مكشوفاً. ويتم الوصول منه إلى الطابق الثاني، عبر سلم حجري. ويتكون الطابق الثاني من عدد من الغرف، وساحة مكشوفة صغيرة. ويطل على الحرم بواجهة جميلة تتكون من الأحجار الحمراء والبيضاء. وهي الآن دار عامرة، فقد تحولت إلى دار يسكنها جماعة من آل الفتياني، ثم عمرها المجلس الإسلامي الأعلى. وقد قامت السلطات الإسرائيلية المحتلة بحفريات تحت هذه المدرسة، مما أدى إلى تصدع في مبناها ومسجدها، ثم استولى المحتلون على المسجد

الضوء اللامع 3/244. الأنس الجليل 2/36، 228، 233. خلاصة الأثر 1/481، 2/433. 3/412- 414. نفحة الريحانة 2/237- 243. خطط الشام 6/118. المفصل في تاريخ القدس /208، 254. بلادنا فلسطين- في بيت المقدس 1/285. المدارس في بيت المقدس 2/130- 139. معاهد العلم في بيت المقدس 176- 181. أجدادنا في ثرى بيت المقدس /46، 48. :أنظر: خطط الشام 6/118. المفصل في تاريخ القدس /254. بلادنا فلسطين- في بيت المقدس 1/285. المدارس في بيت المقدس 2/139. معاهد العلم في بيت المقدس /181.:رائف يوسف نجم وآخرون، كنوز القدس، عمان: مؤسسة آل البيت، 1983، ط1،.

4) عبد الغني النابلسي، كتاب الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية 1902، 

5) الأمير حسن الظاهري باسم الملك الظاهر خوشقدم ( 875 هـ / 1470 م  وكانت يومئذ تدعى السلطانية

6) الملك الأشرف قايتباي الظاهري: حكم في الفترة 872هـ/ 1467م وهو من مماليك السلطان الأشرف برسباي ثم انتقل إلى خدمة السلطان الظاهر جقمق فأعتقه، وقد بويع بالسلطنة بحضرة أمير المؤمنين المستنجد بالله أبي المظفر العباسي وكان يلقب بخادم الحرمين الشريفين: المسجد الأقصى ومسجد الخليل، وقد دام في الحكم قرابة ثلاثين عامًا، وكان يحب مدينة القدس كثيرًا وله فيها أصدقاء وذلك لقضائه فيها زهاء خمسة أعوام منفيًا ومغضوبًا عليه من السلطان قبل توليه السلطنة. 902هـ/1497م

7) القاضي فخر الدين بن نسيبة الخزرجي المتولّي لذلك ، فأعاد بنا ها وأضاف إليها بعض العمائر الأخرى.  وفرغ من بنا المدرسة سنة 887هـ/1482م، المتولّي لذلك القاضي فخر الدين بن نسيبة الخزرجي، فأعاد بنا ها وأضاف إليها بعض العمائر الأخرى.  وفرغ من بنا المدرسة سنة 887هـ/1482م،

8)   تقع مئذنة باب المحكمة أو مئذنة باب السلسلة فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك بالقرب من باب السلسلة. بناها الأمير سيف الدين تنكز الناصري في عام 1329م.

 

وهي مئذنة مربعة الشكل على قاعدة مربعة وتعلوها شرفة مسقوفة تقوم على أعمدة حجرية ويصعد إليها عن طريق المدرسة الأشرفية من خلال سلم حجري مكون من ثمانين درجة.

9) عبد الغني النابلسي المدرسة الاشرفية

10)مفتي الشافعية ومتولي الحرمين الشيخ محمد الخليلي محمد بن محمد الخليلي ( -1147هـ) ( -1734م)

درس في الأزهر العلوم الدينية كالتفسير والحديث والفقه والقراءات. وطوف في بلاد الشام وأخذ في مدينة حماة الطريقة القادرية عن شيخها. ثم عاد إلى القدس سنة 1104هـ/1692م وسكن في المدرسة البلدية في جدار المسجد الأقصى وأخذ يدرس ويعظ ويصدر الفتاوى على المذهب الشافعي.

وأجازه الشيخ عبد الغني النابلسي ولقبه “بعلامة البلاد المقدسية وفخر العلماء الصالحين وعمدة الفقهاء الكاملين”. وحج سنة 1111هـ/1699م ثم عاد إلى القدس “قائماً بكمال العبودية صائما غالب أيامه خفية لا علانية، محباً للفقراء، مكرماً للضيفان،مكثراً للبر والصدقات”

11) قسم المخطوطات التابع للأوقاف الإسلامي يتوق المركز إلى نشر الوعي الثقافي بين كل المهتمين بالتراث و التركيز على ضرورة التعامل مع المخطوطات على أنها جزء أساسي من هويتنا العربية والإسلامية وبالتالي وجد أن هناك حاجة ماسة وخاصة في رحاب المسجد الأقصى المبارك و مدينة القدس إلى مثل هذا المركز والذي سيساهم في تحسين أوضاع الآلاف المخطوطات المهددة بالاندثار والتلف وذلك من خلال توفير العديد من المعدات والأجهزة و الأدوات والمواد اللازمة الحديثة

12)اصدار هيئة أشراف بيت المقدس

المصادر:

عارف العارف: المفصل في تاريخ القدس، القدس 1961

مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، بيروت 1965-1974

"القدس من خلال الصور في الماضي والحاضر" لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول (أرسيكا)

المدرسة الأشرفية الدكتور يوسف النتشة

لمفصل في تاريخ القدس، عارف العارف , ص 400 أطلس معالم المسجد الأقصى ,عبدالله معروف , ص 105

 دليل أولى القبلتين , أحمد فتحي خليفة . ص 31)

إبراهيم، عبد اللطيف. "وثيقة السلطان قايتباي: سلسلة الدراسات الوثائقية." المؤتمر الثالث للآثار في البلاد العربية. القاهرة، 1961
- الحنبلي، مجير الدين (المتوفي عام 928 / 1521). الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل عمان، 1973
الحج والعلوم والصوفية: الفن الإسلامي في الضفة الغربية وغزّة (ص 88 – 90)