• 21 تشرين الثاني 2021
  • أقلام مقدسية

 

  بقلم : الباحث الشيخ مازن اهرام 

 

الله سبحانه وتعالى  أنزل قرآناً يُتلى:

 ("سُبْحَانَ الَذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ".. الرحلة التى تجاوزت حدود الزمان والمكان "الإسراء أية 1)وأثبتت حادثة الإسراء والمعراج قداسته  مكاناً و زماناً إسلامياًبدأً ونهايةً الأرض المباركة ومن باب وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ(الذاريات أية55) 

الموقع:  في الركن  الجنوبي الشرقي  للمسجد الأقصى  المبارك  اسفل  مستوى   سطح ارض  المسجد الأقصى  المبارك  ويُتم الوصول  إليه من خلال  درج حجري متواضع   في الجهة   الجنوبية  الشرقية   لسور القدس ويتم  الوصول إليه نُزولأ  بخمس  وثلاثين  درجة  كذلك يوجد درب أخر من جهة  باب  آخر  يُؤدي السالك إلى  المُصلى المرواني .

يعود   تاريخ إنشاء  الجامع  إلى سنة  (425هـ/1034م)  وقد أنشأ الظاهر لإعزاز  دين الله  الفاطمي  هذه الجهة   من السور  أُقيمت   في المهد  قبة مرفوعة  على أربعة  دعائم  ومحرابان  قديمان  أُطلق عليهما   محراب  زكريا  والأخر  محراب مريم عليهما السلام 

وقد زار ابن العربي  أثناء  رحلته  للقدس  مهد عيسى   مابين عامي  (486هـ/1093م)_(489هـ/1096م)  و  ذكره  الهروي  في كتاب  الإشارات   إلى معرفة الزيارات  في سنة(569هـ/1173م)  

وتم  تجديد الجدار الداخلي  لجامع  مهد عيسى  في سنة (1105هـ/1693م) وصادفت  تلك  السنة زيارة  الشيخ  عبد الغني  النابلسي  للقدس رحلته  الثانية  الموسومة  بالحقيقة  والمجاز  في الرحلة   إلى بلاد الشام  ومصر والحجاز وتم إعادة عمارة  المكان  في سنة (1315هـ/1897م)علماً أنه تزامن  بناء  هذا المبنى  تم فيها بناء قبة الصخرة المسجد الأقصى المبارك

يتكون بناء "مهد عيسى" من غرفة صغيرة بمساحة 30 مترا مربعا تنخفض ستة أمتار عن مستوى المسجد، وفرشت أرضيتها ببلاط عثماني ملوّن ذي زخارف نباتية،و أما جدرانها فهي حجارة رومانية الأصل نقشاً ومبنى 

يقبع  جنوب الغرفة مهد حجري مستطيل الشكل، تعلوه قبة خشبية عثمانية ملونة، مستندة على أعمدة حجرية ملاصقة بجدار حُفر فيه محراب وتحوي الغرفة ثلاث شبابيك صنعت من الزجاج الملون المعشق  وتطل على وادي قدرون(سلوان ) من الجهة الشرقية للمسجد، يُصعد إلى اثنتان منها بدرج نصف دائري إحداها  أربع درجات  والثانية ثلاث درجات  متتاليات  وحُفرت  في الغرفة محاريب صخرية صغيرة غير واضحة  المعالم إضافة لدرج يؤدي في منتصفه إلى نافذة غربية داخلية مطلة على المصلى المرواني، وأخرى شرقية نحو خارج السور، ثم ينتهي إلى باب صغير مغلق يوصل إلى ساحات المسجد الأقصى الشرقية، والذي كان قديما المدخل الوحيد لمهد عيسى    

  وحسب الرواية الصليبية  أثناء الإحتلال الصليبي لمدينة القدس عام 1099م: احتل الصليبيون القدس وارتكبوا مذبحة رهيبة قتلوا فيها معظم سكانها.  ،   ثم حولوا مسجد قبة الصخرة إلى "كنيسة السيد المسيح"؛ أما المسجد الأقصى فحولوا جزءاً منه إلى كنيسة، والجزء الآخر إلى مسكن لفرسان "الداوية"، وبنوا فيه مستودعاً للأسلحة، واستخدموا السراديب التي تحته كإسطبلات خيول؛ وهي المعروفة باسم "الأقصى القديم، والمصلى المرواني"، واستمر الاحتلال الصليبي للمدينة 88 سنةوما أشبه اليوم بالبارحة .....

 ذكر  مؤرخو  الصليبيين  ان قبة  ما يُسمى  بمهد  عيسى  هي نمط  صليبي  اقيم  في القرن  الثاني عشر  وهو منقول  في  (ورتزبرج) سموه  (بيت سيمون) وكان هناك  تمثال  أن القوس  التي  كانت تحمل  التمثال  لاتزال  موجودة  في الزاوية  الجنوبية  الشرقية  من الحرم القدسي الشريف ينتصب شرق الغرفة قوس روماني

حُوّل بناء "مهد عيسى" بعد الاحتلال الصليبي للمسجد الأقصى 

(1099-1187م) إلى كنيسة مع ملحق لها فوق الأرض، وسميت ببيت سمعان الحكيم، وفقا لما ذكر الرحالة ثيودريش عام 1172م

وذكر رحالة من مدينة بوردو عام 330 ميلادي، وجود مكان في الزاوية الجنوبية الشرقية للتلة قبل وجود البناء الحالي للمسجد

يقول الباحث ايهاب  الجلاد إن البناء الحالي يعود إلى المرحلة الفاطمية، ورُمم بعدها في العهدين الأيوبي والعثماني. لكن نمط الحجارة الضخمة الموجودة فيه يشير إلى أنه يعود إلى العهد الروماني أو البيزنطي قبل الإسلام وأشار  الجلاد أن القائد صلاح الدين أمر بصناعة مهد تيمنا بالنبي عيسى عليه السلام وأُطلق بعض المحاريب تيمناً بأسماء الأنبياء عليه الصلاة والسلام كمحراب زكريا وداود  عليهما السلام  

ويعلل الجلاد صمود الأساسات بأن أقوى شيء في البناء هي زواياه، حيث لم تهدم هذه الزاوية رغم تهدّم الأقصى -الذي بني بعد الكعبة بأربعين عاما- مرات عدة وتعميره من قبل الأنبياء على مر العصور 

وتحوّلت بعد تحرير الأقصى إلى "سوق للمعرفة" ومصلى للحنابلة، وظلت ببنائها المقبب البارز حتى تهدمت بالكامل بفعل الزلزال بعد عام 1872

اتخذ الفاطميون "مهد عيسى" مكانا للصلاة، وكان على مر العصور الإسلامية بمثابة مقصورة الإمارة أو الخليفة التي كانت حجرة متصلة بالقصور الأموية جنوب الأقصى، ويصلي فيها الأمراء لوقوعها داخل المسجد 

من أوائل من أشاروا إليه من الرحالةناصر خسرو ثم أشار إليه مؤرخون، ورحالة اخرون، من أمثال الهروي، والبلوي، وابن فضل الله العمري، ومجير الدين العليمي الحنبلي، وعبد الغني النابلسي، وغيرهم. ووصفه أولئك الرحالة المؤرخون وصفا يقرب بما هو عليه الان. ويعد وصف عبد الغني النابلسي وصفا مطابقا لما هو عليه الان

يقع محراب زكريا داخل غرفة شرقي الجامع القبلي، ويُدخل إليه عن طريق المسجد الأقصى المبارك، فالحائط الغربي للغرفة عبارة عن باب لها وهذا المحراب يُقال إنه محراب زكريا عليه السلام الذي كان يدخل منه على مريم عليها السلام، وقد ذكر في القرآن الكريم، ولكن ليس هناك أدلة ثبوتية، ولا قطع في الدلالة عليه، على أنه هو المعني في القرآن الكريم

اغلقت الأوقاف الإسلامية مهد عيسى منذ عام 1996 درءا لتقديسه والتبرك به من قبل المصلين وزوار المسجد 

ومن الآثار المهمة في الحرم الشريف: البناء السفلي المعقود بالحجر والجير المعروف عند الإفرنج بإسطبل سليمان عليه السلام وهو عبارة عن مهد عيسى ومحراب مريم والعقود الواسعة التي يقوم عليها المسجد الأقصى 

المراجع:

1)كتاب المسجد الأقصى المبارك / الدكتور محمد غوشه  ص 478/ إيطاليا روما  2014 

2) الظاهر لإعزاز  دين الله  الفاطمي هو الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي ابن الحاكم بأمر الله منصور  الخليفة الفاطمي السابع (1021 - 1036) ، والإمام السابع عشر من أئمة الشيعة الإسماعيلية وهو ابن الحاكم بأمر الله اللى تسلم الحكم بعد اختفاء ابيه وقد اخرجته للناس عمته ست الملك وتمت مبايعته. أمه أم ولد تدعى رقية ويقال اسمها آمنة بنت الأمير عبد الله بن المعز . عاش ( 20 يونيو 1005 - 13 يونيو 1036) خلفا لأبيه الخليفة المنصور الحاكم بأمر الله ، وخلفه ابنه الخليفة أبو تميم معد المستنصر بالله وجد الخليفة أبو القاسم المستعلي بالله أحمد

3) الهروي  في كتاب  الإشارات   إلى معرفة الزيارات  في سنة(569هـ/1173م)ص33  

4)   عبد الغنيّ بن إسماعيل بن عبد الغني بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم النابلسيّ، كانت أسرته تعرف ببني جماعة، سكن جدّه إبراهيم نابلس فنسبوا إليها، ولد في دمشق عام 1050 للهجرة، الموافق 1641 للميلاد، وتوفي فيها عام 1143 للهجرة، الموافق 1731 للميلاد في رحلة الشيخ عبد الغني النابلسي” الموسومة بـ “الحضرة الأنسيّة في الرحلة القدسيّة”، التي قام بها لفلسطين في مطلع القرن الحادي عشر الهجري الموافق لأواخر القرن السابع عشر الميلادي، والتي استغرقت خمسة وأربعين يومًا، ابتدأها من دمشق متوجّها إلى بيت المقدس، ومنها إلى الخليل، وتستهدف الدراسة توثيق صورة عمرانّية حضاريّة للقدس في زمن الدولة العثمانيّة

5) أبو معين الدين ناصر خسرو الحكيم القبادياني المروزي (المتوفى: 481هـ); ناصر خسرو (1983). د. يحيى الخشاب (المحرر). سفر نامه. بيروت: دار الكتاب الجديد. روابط خارجية 

ناصر خسرو ناصر خسرو رحّالة من أصل فارسيّ، يعتبر كتابه المشهور "سفر نامة" (زاد المسافر) من أهمّ مصادر تاريخ القدس في العصر الوسيط، تحديداً في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، القرن الذي شهد في نهايته العدوان الصليبي على العالم الإسلامي وقرّر القيام برحلته الشهيرة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز في ربيع الآخر 437هـ/1045م، زار بيت المقدس ومنها إلى بلاد الحجاز حيث أدّى فريضة الحج ثمّ عاد إلى القدس، واستغرقت رحلته تلك سبع سنوات كانت خلال حكم الفاطميّين لمصر والشام، وفي عهد الخليفة المستنصر بالله، يحتوي كتابه سفر نامة على أهمّ أحداث رحلة الـ"سبع سنوات"

وقد تكون إشارته الواضحة من خلال زيارته للقدس في كتابه هي أهمّ ما يعني العالم لإدراك حقيقة ثابتةً مفادها أنّه من خلال وجوده وبحثه واطّلاعه ينفي وجود أيّ تجمّعٍ يهوديّ أو ملكيّتهم لأراضي في القدس، وكذلك عدم وجود أيّ مستوطنةٍ أو جيتو يهودي 

وفيما يلي نصّ ما ورد في كتاب سفر نامة حول وصف الرحّالة ناصر خسرو لبيت المقدس، على أنْ نورد في نصٍّ لاحق وصفه لدكّة المسجد الأقصى ولقبّة الصخرة المشرّفة

يقول ناصر خسرو في وصفه للمسجد الأقصى 

وحين يمضي السائر بحذاء الجدار الشرقي إلى أنْ يبلغ الزاوية الجنوبية عند القبلة التي تقع على الضلع الجنوبي، يجد أمام الحائط الشمالي مسجداً بهيئة السرداب، ينزل إليه بدرجاتٍ كثيرة مساحته عشرون ذراعاً في خمس عشرة وسقفه من الحجر مرفوع على أعمدة الرخام، وبهذا السرداب مهد عيسى عليه السلام وهو من الحجر، كبيرٌ بحيث يصلّي عليه الناس، وقد صلّيت هناك، وقد أحكم وضعه في الأرض حتى لا يتحرّك، وهو المهد الذي أمضى فيه عيسى طفولته وكلّم الناس منه، وهو في المسجد مكان المحراب وفي الجانب الشرقي من هذا المسجد "محراب مريم" عليها السلام، وبه محرابٌ آخر لزكريا عليه السلام وعلى هذيْن المحرابيْن آيات القرآن التي نزلت في حق زكريا ومريم ويُقال: إنّ عيسى عليه السلام وُلِد بهذا المسجد، وعلى حجرٍ من عُمده نقش إصبعيْن كأنّ شخصاً أمسكه، ويقال إنّ مريم أمسكته بإصبعيها وهي تلد ويُعرَف هذا المسجد بمهد المسيح عليه السلام، وبه قناديل كثيرة من النحاس والفضّة توقَد كلّ مساء

لقد أبدع الرحّالة ناصر خسرو الفارسي في الوصف والتدقيق، ونستطيع أنْ نقول إنّ كتابه المهم (سفر نامة) أي "زاد المسافر" يعتبر من أهمّ الكتب في توثيق واستجلاء تاريخ القدس في فترة حياته ووجوده على أرضها المقدسة الطيبة

6) المهندس عدنان محمد فايز كنفاني، أديب وكاتب وصحافيّ، عضو اتّحاد الكتّاب العرب، من مواليد مدينة يافا 1940م. له العديد من المؤلفات الأدبيّة والقصصيّة

7)البلوي هو القاضي أبو البقاء خالد بن عيسى البلوي غادر الأندلس سنة (٧٣٦ﻫ/١٣٣٥م) في رحلة إلى أقطار الحجاز لتأدية الفريضة وزيارة بعض الأقطار الإسلامية. فمر بتونس والإسكندرية والقاهرة وأقام بعض الوقت ببيت المقدس. ورافق منها ركب الحاج السوري إلى الحجاز. ثم دون أخبار رحلته في كتاب سماه «تاج المفرق في تحلية علماء المشرق» فرغ من تأليفه سنة (٧٦٧ﻫ/١٣٦٥م)، وقد وصلت إلينا نسخ مخطوطة منه، لا تزال محفوظة في بعض الخزانات العامة

8) كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف المؤرخ أحمد ابن فضل الله العُمري 

9) أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي العمري المقدسي الحنبلي ينتهي نسبه إِلى عبد الله بن عمر بن الخطاب، قاضي وعالم وفقية ومؤرخ حنبلي عربي ولد في الرملة عام 1456 (860 هـ) ثم انتقل للعيش في القدس. لقب بقاضي القضاة أبو اليمن القاضي مجير الدين الحنبلي

10) الجملون: من أوضاع العامة وهي تعني السقف المحدب

11) عبد المؤمن كامل الحكيم، رحالة مصري إلى فلسطين ولبنان ومناظر المسجد الأقصى وجميع المشاهد الدينية والأثرية، القاهرة: المطبعة السلفية، 1924، ص

12) وصف الحرم القدسي مأخوذ من البيـان الذي نشره المجلس الإسلامي الأعلى في القدس 

13) المرشد السياحي والباحث إيهاب الجلاد عمل ثلاث سنوات متتالية لتأليف كتابه الأول عن المسجد الأقصى تحت عنوان "معالم المسجد الأقصى تحت المجهر"، وقدم خلال الكتاب تصحيحا لكثير من المفاهيم الخاطئة عن بعض معالم المسجد

‏114) مدينة فرنسية، عرفها العرب باسم برديل أو بُرْذَالُ، تقع على نهر غارون في جنوب غرب البلاد، بالقرب من مصب النهر عند خليج غاسكونيا (المحيط الأطلسي) يعود تاريخ المدينة القريب إلى القرن الثالث قبل الميلاد، .

15) وصف الأماكن المقدسة في فلسطين للرحالة الألماني ثيودريش عام 1172. ثيودريتش راهب اسمه ثيودريش (أو ديتريش) الذي زار فلسطين عام 1172. وكان على دراية بـ كنيسة بالاتين

 16)المفصل في تاريخ القدس. المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ٢٠٠٧مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 2019

17) أنظر: سفر نامة / 60 ، 61. الإشارات إلى معرفة الزيارات. مسالك الأبصار 1/ 154. الأنس الجليل 2/ 15 

 :18) رائف يوسف نجم وآخرون، 4) كنوز القدس، عمان: مؤسسة آل البيت، 1983، ط1، ص 15)  

19) المؤلف سايمون سيباج منونتيفور هو سليل عائلة منونتيفور اليهودية الثرية والتي لعبت دورا في تمويل إقامة إسرائيل كدولة وهو يذهب إلى أنه من الصعوبة بمكان كتابة تاريخ محايد غير أن قدره على حد قوله هو الذي دفعه لكتابة تاريخ القدس كمدينة يعرف تضاريسها وأماكنها وتجول في شوارعها وأحيائها. دير سان سيمون.1859) الدير كان يقع على سلسلة من التلال المميزة على تلة حي القطمون

20) سنة 1118م اصدر  الملك  الصليبي  (جودفري ) امراً بانشاء  فرقة سُميت  بفرسان   الهيكل  مهمتها   المحافظة  على موقع  الملك  الذي كان موجوداً  في المسجد الأقصى  من خلال وثيقة  كهنوتية  من قبل  الأب (اوحسيتي ) حسب ما أورده  وليم  الصوري  في مجلده  الثاني  صفحة 8  وفي عام (1128م) قدم الملك بلدوان  مصطلحاً اخر حول  التسميات  اصدر أمراً عسكرياً بانشاء   كتيبة  من الحرس   سُميت  باسم  حرس معبد سليمان  وكتيبة  اخرى  سميت  حرس بلاط سليمان  بدأت  من عام (1118م) وقد تجاوزت  التسع مُسميات  حسب المصطلح الصليبي / المصدر  التسوية الشرقية  للمسجد الأقصى (المصلى المرواني ) اصدار  مركز القدس  للأبحاث تأليف الدكتور ابراهيم الفني صفحة301 / 1977م/تشرين الثاني وفق1418هـ رجب

20)هيئة أشراف بيت المقدس