• 8 حزيران 2025
  • أقلام مقدسية

بقلم : د، حسين الديك

 

في مواجهة نارية فاجأت الجميع ، الحليف المقرب من الرئيس ترامب والذي كان له دور فاعل ومؤثر في الانتخابات الرئاسية الامريكية في العام 2024 ، الملياردير الامريكي ايلون ماسك ، وبعد ن تولى مسؤولية إدارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ، واعبر من قبل الكثيرين من النخب السياسية الامريكية بانه العقل المدبر والمحرك لسياسات الادارة الأمريكية الجديدة ، يأتي هذا التطور المفاجئ ليخلط الأوراق السياسية قلب الأمور رأسا على عقب ومن التحالف إلى المواجهة بين عمالقة السياسة والاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية ماسك وترامب .

فلا يمكن التكهن بمقالات ونتائج هذه المواجهة النادرة بين الرجلين ، فهي مواجهة بين حلفاء الامس اعداء اليوم، تصريحات ماسك النارية اتجاه ترمب لاقت رواجا كبيرا في المجتمع الأمريكي لدى النخب السياسية والاقتصادية والرأي العام ، وكان لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الرجلين في المواجهة الصامتة دورا مهما لتصبح مواجهة علنية عبرت حدود الولايات المتحدة الامريكية الى العالم اجمع ، اذا كان لما نشره ماسك من معلومات دور مهم في تسليط الضوء على هذه القضية الهامة ولما يمثله الرجلين من مركز ثقل سياسي وعالمي في الاقتصاد والسياسية.

فلم تقتصر المواجهة بين الرجلين على التغريدات بل تجاوزت ذلك إلى الغاء المزيد من العقود التجارية الموقع ما بين الحكومة الأمريكية وشركات الملياردير ماسك ، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول تضارب المصالح ما بين الرجلين ومدى التزام إدارة ترامب أسس الحوكمة الأمريكية والشفافية في إهدار المال العام ، مما حرك عدد من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب بضرورة البحث في هذا الأمر ومدى تعارض ذلك مع القانون والدستور الأمريكي .

وفي تطور مهم في هذه القضية دعا ماسك الشعب الأمريكي إلى اقالة الرئيس ترامب منصبه في تطور مهم بعد ان صرح ان اسم ترامب ورد في سجلات ملفات ما يعرف بجزيرة القاصرات القضايا اللاأخلاقية التي ارتكبت في هذا الملف وهو السبب الرئيسي الذي يمنع ترامب عن الافصاح عن سجلات تلك القضية للراي العام الامريكي .

فهل نحن أمام المزيد من المواجهة بين الرجلين ام نحو التفاهم والتوافق لمصلحة الطرفين في الأيام القادمة نظرا لقوة كل منهما وتأثيره على السياسة والاقتصاد الامريكي والعالمي.