• 19 تشرين أول 2022
  • مقابلة خاصة

 

 اسطنبول - أخبار البلد - كتب أحمد هيمت : 

 

 انضم اسم كاتب آخر لقائمة الكتاب العالميين  والذين يحصلون على جائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة لهذا العام  ، إنه الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا عن روايته "الأقمار السبعة لمعالي ألميدا" التي تعتمد أسلوب الهجاء الفكاهي الساخر وتدور أحداثها خلال الحرب الأهلية التي شهدتها بلاده

وتحدث الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا في مقابلات مختلفة لوسائل الإعلام عن لحظة علمه  بأن روايته مرشحة في قائمة البوكر القصيرة  أنه كان يصطحب طفله البالغ من العمر ٥ سنوات إلى المدرسة بينما كانت زوجته واقفة في طابور البنزين، لم يتمكن الصراخ، لكنه احتفل بكيس من الكاجو وعلبة من الحلوى!

 واضاف : حين سمع دخول روايته في البوكر قبل أشهر عبر عن مدى تعبه وإرهاقه من كتابة الرواية. فهي عاشت في مخيلته ١٠ سنوات، وفي ٢٠١٩ فقد إيمانه بالرواية بعد هجمات عيد الفصح، أمضى وقته حينها في مراجعتها مرارا وتكرارا، ومما زاد الطين بلة أنه واجه صعوبة ومشكلة في نشرها لناشر معروف.

 وتحدث بكثير من الإسهاب عن بدايتها وطقوس الكتابة عنده  قائلاً: "أمدّتني أمي بكتبٍ عديدة، لكنني لا أرى نفسي أنني كنت قارئا نهما. تصاعد الأمر حين كنت مراهقا مع ذهابي إلى مدرسة داخليّة في نيوزيلندا. لذا بدأت في القراءة حين كنت طفلاً".

 "إنّني أكتب في مكتبي. ولكنّ الأهمّ من ذلك، أنّني أبدأ مع الرابعة فجرا؛ لأنّني أعمل أيضا في كتابة الإعلانات أثناء النهار. لذا أكتب حتى يستيقظ الأطفال، إلى السابعة صباحا. وأثناء العمل يمضي وقتي في أشياء أخرى، لكني لا أخرج من غرفة مكتبي بتاتا".

‏لا أعرف ما إذا كانت ثمة أشعة الشمس في الخارج. كان الأمر أصعب حين يواصل أطفالي طرق الباب. لقد دربتهم الآن على ألا يطرقوا عليّ الباب. وحين كتبت "أقمار المعالي ألميدا السبعة" شعرتُ بالإحباط نوعًا ما، حيث تأخذ منك كتابة مسودة رديئة من ٢٠٠ صفحة الكثير من الوقت.

 أما عن الرواية الفائزة بجائزة  البوكر يقول الكاتب  إنه  استلهم قصة الرواية من أسوأ فترة في تاريخ سريلانكا، حيث الحرب الأهلية قائمة، وثورة ماركسية هناك، وجيش هندي على الحدود، وفرق مكافحة الإرهاب تصول وتجول. وأعمال خطف وجثث مجهولة الهوية في الشوارع، حتى وصل به الأمر إلى أن قصة الأشباح ستكون مهمة لفهم الصدمة والصدمات العديدة التي تكشفت.

ويضيف شيهان كاروناتيلاكا أن الأمر استغرق منه بعضا من الوقت ليدرك أن ١٩٨٩ كانت الفترة التي أراد الكتابة عنها، حيث مر ببدايات خاطئة ومختلفة، والشيء الوحيد الذي نجا هو شخصية الرواية: "معالي الميدا" التي كانت شبحًا صغيرًا في أحد التجسيدات السابقة، وذلك بعد أن اتخذ الكتاب شكلا ما.

 

 وعن المؤلفين الذين يقرأ لهم  يجيب: "أوائل أبطالي أغاثا كريستي وستيفن كينغ وإيرا ليفين ونيل غايمان. أمّا قراءاتي المعاصرة كانت لمارغريت أتوود وجورج سوندرز وكورماك مكارثي وديفيد ميتشل. وأحاول أن أكتب ككورت فونيغوت وويليام غولدمان. أيضا كتّاب من شبه القارة كسلمان رشدي، وأونداتغي.."

مشددا على ان   كتاب "خط الدم" للكاتب الشهير كورماك مكارثي كانت مرجعا له في كتابة رواية الفائزة  معبّرا عن ذلك بقوله: "كنت أكتب مشاهد مروعة للتخلص من الجثث، لذا كنت [أقرأ خط الدم] عن الأمريكيين الأصليين وهم يتعرضون للضرب. ثمة قوّة متوحّشة هناك".